الأعياد في الإسلام
منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر :: الفئة الأولى :: ******* أولا : المنتدى الأسلامي :ــــــ :: 6- مختارات إسلامية
صفحة 1 من اصل 1
الأعياد في الإسلام
الأعياد في الإسلام
شرعت الأعياد في الإسلام لحكم سامية ولمقاصد عالية، فالعيد شرع لشكر الله تعالى على نعمه التي ينعم بها على الناس, وهو فرصة للفرح ولتقوية الروابط الاجتماعية، وهناك سنن وآداب وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاحتفال بالأعياد.
فالأعياد في الإسلام شرعت لحكم سامية ولأغراض نبيلة منها:
أن تكون فرصة للترويج عن النفس من هموم الحياة.
وشرعت الأعياد أيضا لتكون فرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية ونشر المودة والرحمة بين المسلمين.
وشرعت الأعياد لكي نشكر الله تعالى على تمام نعمته وفضله وتوفيقه لنا على إتمام العبادات.
وتختلف عن الأعياد في غير الإسلام، ففي الإسلام ارتبطت الأعياد بأداء الفرائض وتكون فرحة العيد بالتوفيق في أداء الفريضة فالذين يصومون لهم الحق أن يفرحوا بالعيد لأنهم أدوا فريضة الصوم والذين يحجون لهم أيضا أن يفرحوا لأنهم أدوا فريضة الحج.
وربط العيد بأداء الواجب هو معنى سام يختلف عن المناسبات الدنيوية، فالإسلام ربط فرحة العيد بالتوفيق في أداء الفرائض؛ ولذلك فإن العيد يعتبر من شعائر العبادة في الإسلام, والتمسك بصحيح الدين والاهتمام بالمعنى الجوهري للإسلام والبعد عن السطحية وتدعيم أواصر التعاون والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد حتى نستطيع الخروج من المأزق الذي نمر به ويتحقق ذلك بالعودة إلى الإسلام الصحيح والتصالح مع الله سبحانه وتعالى .
لم تشرع الأعياد في الإسلام من أجل الفرح المجرد وإنما شرعت لكي تستكمل حلقة البر في المجتمع الإسلامي، فإذا كان البر في الأيام العادية عادة فردية ففي أيام الأعياد يصبح البر قضية اجتماعية لقول النبي صلى الله عليه وسلم مطالباً الأغنياء بألا يتركوا الفقراء لفقرهم: " أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم"(1) هذا فيما يخص زكاة الفطر، والإسلام لم يسن الأضحية ليشبع أصحاب الأضحية من اللحم ولكن ليشبع الفقراء من اللحم الذي ربما لا يذوقونه طوال أيام السنة يقول الله تعالى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾[البقرة:177].
﴿ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ﴾: يشمل جميع ألوان ذوي الحاجات فلم يترك طبقة من الطبقات إلا وشملها هذا الفيض من الله، فالمجتمع لا يعيش إلا بهذا التراحم.
هذا ما دعا إليه الإسلام وما استهدفته من معنى الإيعاد فليس الأعياد مناسبة المعنى في الأفراح الطائشة أو إحياء التقاليد الموروثة أو انتشار البدع.
إن الإسلام لا ينكر الدرجات وهي تميز بعض الأفراد ولا يخلو أي مجتمع من أفراد متميزين رفعهم الإسلام درجات لكن لم يرض أن يكونوا متكبرين أو متجبرين لقول الله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾[ الزخرف: من الآية32] فالإسلام لا يقبل الانقسام الطبقي ولكن يقبل التميز الفردي وفي العيد تتلاشى روح الطبقية ويتساوى الجميع والفقراء والأغنياء في منظومة رائعة أساسها التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه الإسلام.
إن من ضوابط الإسلام في الاحتفال بالأعياد ألا يتخللها منكرا أو بدعة فالعيد في منهج الإسلام بهجة وفرحة وسرور وشكر لله على التوفيق لأداء فريضة الصيام أو الحج. وواجب المسلمين في هذا اليوم التزاور والتراحم بينهم وبين بعضهم البعض ومراعاة الآداب التي وضعتها الشريعة الإسلامية للاحتفال بالعيد ومراعاة حرمات الله تعالى فلا يجوز أن يكون يوم العيد يوم حزن أو هم بالبكاء والندب على الراحلين وإنما يكون يوم بهجة وسرور.
و الأعياد لم تشرع لتكون مناسبات فارغة المحتوى والمضمون من الدلالات الأخلاقية والإنسانية, أو لتكون موسما للمباراة في مظاهر السفه والترف وإنفاق المال في غير موضعه والخروج عن كل معقول ومقبول من سلوكيات السلام وآدابه وجمالياته المعنوية والحسية من مساعدة للمحتاج وبر الوالدين وصلة الأرحام.
ومن الروابط الإنسانية التي تتجلى في العيد الروابط أن الله شرع للناس في الأعياد التحلي بالسلوكيات الطيبة والأخلاق الحميدة فيسارع الناس إلى تبادل التهاني بقدوم العيد ويتصالح المتخاصمون وتعقد مجالس الحب والتراحم والمودة وتزول الأحقاد من النفوس فتتجدد العلاقات الإنسانية وتقوى الروابط الاجتماعية وتنمو القيم الأخلاقية وتعلو قيمة التآخي والتعاون والبذل والعطاء والجود والكرم والتراحم والتعاطف.
شرعت الأعياد في الإسلام لحكم سامية ولمقاصد عالية، فالعيد شرع لشكر الله تعالى على نعمه التي ينعم بها على الناس, وهو فرصة للفرح ولتقوية الروابط الاجتماعية، وهناك سنن وآداب وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاحتفال بالأعياد.
فالأعياد في الإسلام شرعت لحكم سامية ولأغراض نبيلة منها:
أن تكون فرصة للترويج عن النفس من هموم الحياة.
وشرعت الأعياد أيضا لتكون فرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية ونشر المودة والرحمة بين المسلمين.
وشرعت الأعياد لكي نشكر الله تعالى على تمام نعمته وفضله وتوفيقه لنا على إتمام العبادات.
وتختلف عن الأعياد في غير الإسلام، ففي الإسلام ارتبطت الأعياد بأداء الفرائض وتكون فرحة العيد بالتوفيق في أداء الفريضة فالذين يصومون لهم الحق أن يفرحوا بالعيد لأنهم أدوا فريضة الصوم والذين يحجون لهم أيضا أن يفرحوا لأنهم أدوا فريضة الحج.
وربط العيد بأداء الواجب هو معنى سام يختلف عن المناسبات الدنيوية، فالإسلام ربط فرحة العيد بالتوفيق في أداء الفرائض؛ ولذلك فإن العيد يعتبر من شعائر العبادة في الإسلام, والتمسك بصحيح الدين والاهتمام بالمعنى الجوهري للإسلام والبعد عن السطحية وتدعيم أواصر التعاون والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد حتى نستطيع الخروج من المأزق الذي نمر به ويتحقق ذلك بالعودة إلى الإسلام الصحيح والتصالح مع الله سبحانه وتعالى .
لم تشرع الأعياد في الإسلام من أجل الفرح المجرد وإنما شرعت لكي تستكمل حلقة البر في المجتمع الإسلامي، فإذا كان البر في الأيام العادية عادة فردية ففي أيام الأعياد يصبح البر قضية اجتماعية لقول النبي صلى الله عليه وسلم مطالباً الأغنياء بألا يتركوا الفقراء لفقرهم: " أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم"(1) هذا فيما يخص زكاة الفطر، والإسلام لم يسن الأضحية ليشبع أصحاب الأضحية من اللحم ولكن ليشبع الفقراء من اللحم الذي ربما لا يذوقونه طوال أيام السنة يقول الله تعالى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾[البقرة:177].
﴿ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ﴾: يشمل جميع ألوان ذوي الحاجات فلم يترك طبقة من الطبقات إلا وشملها هذا الفيض من الله، فالمجتمع لا يعيش إلا بهذا التراحم.
هذا ما دعا إليه الإسلام وما استهدفته من معنى الإيعاد فليس الأعياد مناسبة المعنى في الأفراح الطائشة أو إحياء التقاليد الموروثة أو انتشار البدع.
إن الإسلام لا ينكر الدرجات وهي تميز بعض الأفراد ولا يخلو أي مجتمع من أفراد متميزين رفعهم الإسلام درجات لكن لم يرض أن يكونوا متكبرين أو متجبرين لقول الله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾[ الزخرف: من الآية32] فالإسلام لا يقبل الانقسام الطبقي ولكن يقبل التميز الفردي وفي العيد تتلاشى روح الطبقية ويتساوى الجميع والفقراء والأغنياء في منظومة رائعة أساسها التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه الإسلام.
إن من ضوابط الإسلام في الاحتفال بالأعياد ألا يتخللها منكرا أو بدعة فالعيد في منهج الإسلام بهجة وفرحة وسرور وشكر لله على التوفيق لأداء فريضة الصيام أو الحج. وواجب المسلمين في هذا اليوم التزاور والتراحم بينهم وبين بعضهم البعض ومراعاة الآداب التي وضعتها الشريعة الإسلامية للاحتفال بالعيد ومراعاة حرمات الله تعالى فلا يجوز أن يكون يوم العيد يوم حزن أو هم بالبكاء والندب على الراحلين وإنما يكون يوم بهجة وسرور.
و الأعياد لم تشرع لتكون مناسبات فارغة المحتوى والمضمون من الدلالات الأخلاقية والإنسانية, أو لتكون موسما للمباراة في مظاهر السفه والترف وإنفاق المال في غير موضعه والخروج عن كل معقول ومقبول من سلوكيات السلام وآدابه وجمالياته المعنوية والحسية من مساعدة للمحتاج وبر الوالدين وصلة الأرحام.
ومن الروابط الإنسانية التي تتجلى في العيد الروابط أن الله شرع للناس في الأعياد التحلي بالسلوكيات الطيبة والأخلاق الحميدة فيسارع الناس إلى تبادل التهاني بقدوم العيد ويتصالح المتخاصمون وتعقد مجالس الحب والتراحم والمودة وتزول الأحقاد من النفوس فتتجدد العلاقات الإنسانية وتقوى الروابط الاجتماعية وتنمو القيم الأخلاقية وتعلو قيمة التآخي والتعاون والبذل والعطاء والجود والكرم والتراحم والتعاطف.
مواضيع مماثلة
» الأعياد في الإسلام
» الأعياد في الإسلام شرعت لحكمة سامية
» العدل في الإسلام أهميته وحقيقته
» علاقة الإسلام بالديمقراطية
» شروط الأضحية في الإسلام
» الأعياد في الإسلام شرعت لحكمة سامية
» العدل في الإسلام أهميته وحقيقته
» علاقة الإسلام بالديمقراطية
» شروط الأضحية في الإسلام
منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر :: الفئة الأولى :: ******* أولا : المنتدى الأسلامي :ــــــ :: 6- مختارات إسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى