علاقة الإسلام بالديمقراطية
2 مشترك
منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر :: الفئة الأولى :: ******* أولا : المنتدى الأسلامي :ــــــ :: 6- مختارات إسلامية
صفحة 1 من اصل 1
علاقة الإسلام بالديمقراطية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بيان طرف من التاريخ الأوربي ونشأة العلمانية
قصة الحق الكنيسة ونشأة العلمانية .
حقيقة ما جرى في أوربا :
ليس بعد الهدى إلا الضلال . واتباع الضلال باتباع شيئين أحدهما أو كلاهما : الظن والهوى .
وجدت أوربا أن دين النصارى ليس دين الحق ، فطاشت حلومهم . فقالوا : ما هو الحق إذاً ؟
فذهب كل حزبٍ يقول عن الآخر : ليست الأحزاب على شيء . فاختلف الأحزاب من بينهم واقتتلوا.
فقالوا : ما الدليل على الحق ؟
فقال كل حزبٍ : هذا دليلنا على أننا على الحق .
فقال كل حزبٍ للآخر : وما دليلكم على أن هذا الدليل الذي قدمتموه هو دليلٌ على الحق أصلاً ؟
وهكذا دخلوا في دوامةٍ أخرى من الضلال.
فاقترحوا اقتراحاً مرضياً لهم جميعاً . كان هو : العلمانية .
قالوا : أيها الناس ، إنما ضلالكم هو في بحثكم عن الحق ، وليس ثمة ما يسمى بالحق أصلاً . إنما هو صوابٌ وخطأ –وشتان بين الحق والصواب-. الحقيقة نسبية .
وسبيل النجاة هو "الحوار" و"تقبل الآخر". فما تراه أنت صواباً أراه أنا خطأً والعكس . فلا أحد مخطئ ، بل الكل مصيب !
قالوا : إن سبب شقاء الناس هو الله –تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا- الذي اختلفتم فيه . فاصطلحوا فيما بينكم كبشر بعيداً عن ربكم –الذي فيه تختلفون-.
انبذوا عنكم الدين فهو سبب المشاكل ، واتفقوا على الإنسانية . وعاملوا الإنسان على أنه إنسان بغض النظر عما يعتقده .
انسوا الآخرة التي اختلفتم فيها واعملوا للدنيا التي أجمعتم على حبها .
لا تكونوا ربانيين -مثاليين-، كونوا علمانيين -واقعيين-.
وقالوا : الإنسان هو معيار الخطأ والصواب . ويَعرف المرء الصواب والخطأ بـ"الضمير" وهو ما يحسه من "نفسه" . فما أحسست به أنه الصواب لا يمكن أن يكون خطأً . وبحسب قوة إحساسك يكون "إيمانك" بما تعتقد من الصواب والخطأ .
وما هذا الضمير إلا مزيجٌ من الظن والهوى . فحقيقة ما يقولون: ما غلب من "الظن" أو "الهوى" مجتمعين أو أحدهما على "النفس" فهو الصواب . وأحسنهما لا يغني عن الحق شيئاً .
ومن هنا نتجت عندهم : "حرية الرأي" وهي حرية الدعوة إلى "الظن" . و"حرية التعبير" وهي حرية الترويج لـ"الهوى" . وهي طلع زقوم ثقافة "الحوار" و"تقبل الآخر" و"تبادل الآراء" و"التقاء الحضارات".
وقالوا : أما "المجتمع" فيعرف الصواب والخطأ بـ"الديمقراطية" وهي خليطٌ ناتجٌ من عملية "التصويت" –والذي هو خليط الظنون – من حرية الرأي ، و"الرأي العام" –الذي هو خليط الأهواء – من حرية التعبير.
فقالت طائفةٌ منهم : فما بال من غُلبوا على آرائهم ؛ كيف للديمقراطية أن تضَع آراءهم ويُرغموا على ما لا يعتقدون ؟
هب أن رجلاً أراد الزواج من أخيه ، بل من أمه ، بل حتى أبيه . هب أنه أراد الزواج من كلبه أو أن يورِّثه . فكيف لـ"التصويت" أو"الرأي العام" أن يمنعه ؟
عليكم بالليبرالية! فما هي ؟
قالوا : هي الاعتراف بـ"الحرية الفردية" فإن "الديمقراطية" يجب ألا تحكم "الأقلية" . وهي دركةٌ أدنى في الضلالة .
----------------------------
ولهذه القصة طرفٌ مقابل هو الذي حرك هذا كله . إنه "الإسلام" .
فإن فتح الأندلس جعل أوربا تحس بالخطر . فلجأت إلى "الكنيسة" آويةٍ إلى ركنٍ شديد ، كالعنكبوت إلى بيتها . ولذلك كانت الحروب الصليبية . والآن أعد قراءة القصة مرةً أخرى ثم أكمل ....
حلم التائهين
جبلت النفوس على محبة الحق . وأوضح ما يكون الحق عند الأطفال . فكل مولودٍ يولد على الفطرة.
ولكن هذه الفطرة هي معرفةٌ مجملة للحق وليست معرفةً تفصيلية . فإذا بلغ الطفل بدأ التكليف وهُديَ النجدين . فإما سبيل المؤمنين ، وإما سبيل المجرمين .
دك الإسلام حصون أوربا ، ورأوا الحق الذي كان غائباً عنهم فعرفوه ، واستيقنوا أنه من ربهم .
ولكنهم رفضوه ! أنكروه !
فلماذا ؟
لنرجع إلى القرآن الكريم. قال تعالى : {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} (البقرة:109)
كيف للرجل الأوربي الأبيض أن يتبع الحق إذ جاءه من الرجل العربي الأسمر ؟ بل ويتساوى مع الرجل الحبشي الأسود ؟
فكان أن قالوا : إن اختلفتم ففيما بينكم ، ولكن لا تختلفوا في عدوكم ، لئلا تكون السيادة في غيركم .
ولهذا عجب بعض الناس من الازدواجية في تطبيق الديمقراطية . وما علموا أن الديمقراطية ما وُجِدَت إلا لتحارب الإسلام . فإن اليهود والنصارى والملحدين ما اجتمعوا عليها إلا لكي تحتوي خلافاتهم من تفريق جمع أبدانهم المشتتة قلوبها في حربها ضد عدوها : الإسلام .
أما الإسلام فإنه دين الله الذي أذن أن يعبد به سبحانه وتعالى وهو الحق .
فإن قالوا : ما هو الحق ؟ قلنا : لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله .
فإن قالوا : وما برهانكم ؟ قلنا :{ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} .
فإن قالوا : وما الدليل على أن دليلكم هو الحق ؟ قلنا : { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
ولا يزال التحدي قائماً !
الحق أبلج والباطل لجلج ، وهذه قصة الحق والباطل ، قصة الإسلام والعلمانية ، قصة الدين واللادينية .
فلمرضى القلوب قولوا : فكفى عبثاً بلي الدلالات ليتفق الإسلام مع الديمقراطية والليبرالية والإنسانية فهذا لن يكون . وكفى عن محاولات التقريب فهذا لن يحصل . فالعالم كله قائمٌ على الباطل ما عدا المسلمين . وإن الطريق وإن كان شاقاً ، فلمشي شبرٍ في سبيل الحق أحق . ومن أراد أن يبيع دينه لأجل عرضٍ من دنياه فما أخسر تجارته .
إن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقوووووووووول
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بيان طرف من التاريخ الأوربي ونشأة العلمانية
قصة الحق الكنيسة ونشأة العلمانية .
حقيقة ما جرى في أوربا :
ليس بعد الهدى إلا الضلال . واتباع الضلال باتباع شيئين أحدهما أو كلاهما : الظن والهوى .
وجدت أوربا أن دين النصارى ليس دين الحق ، فطاشت حلومهم . فقالوا : ما هو الحق إذاً ؟
فذهب كل حزبٍ يقول عن الآخر : ليست الأحزاب على شيء . فاختلف الأحزاب من بينهم واقتتلوا.
فقالوا : ما الدليل على الحق ؟
فقال كل حزبٍ : هذا دليلنا على أننا على الحق .
فقال كل حزبٍ للآخر : وما دليلكم على أن هذا الدليل الذي قدمتموه هو دليلٌ على الحق أصلاً ؟
وهكذا دخلوا في دوامةٍ أخرى من الضلال.
فاقترحوا اقتراحاً مرضياً لهم جميعاً . كان هو : العلمانية .
قالوا : أيها الناس ، إنما ضلالكم هو في بحثكم عن الحق ، وليس ثمة ما يسمى بالحق أصلاً . إنما هو صوابٌ وخطأ –وشتان بين الحق والصواب-. الحقيقة نسبية .
وسبيل النجاة هو "الحوار" و"تقبل الآخر". فما تراه أنت صواباً أراه أنا خطأً والعكس . فلا أحد مخطئ ، بل الكل مصيب !
قالوا : إن سبب شقاء الناس هو الله –تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا- الذي اختلفتم فيه . فاصطلحوا فيما بينكم كبشر بعيداً عن ربكم –الذي فيه تختلفون-.
انبذوا عنكم الدين فهو سبب المشاكل ، واتفقوا على الإنسانية . وعاملوا الإنسان على أنه إنسان بغض النظر عما يعتقده .
انسوا الآخرة التي اختلفتم فيها واعملوا للدنيا التي أجمعتم على حبها .
لا تكونوا ربانيين -مثاليين-، كونوا علمانيين -واقعيين-.
وقالوا : الإنسان هو معيار الخطأ والصواب . ويَعرف المرء الصواب والخطأ بـ"الضمير" وهو ما يحسه من "نفسه" . فما أحسست به أنه الصواب لا يمكن أن يكون خطأً . وبحسب قوة إحساسك يكون "إيمانك" بما تعتقد من الصواب والخطأ .
وما هذا الضمير إلا مزيجٌ من الظن والهوى . فحقيقة ما يقولون: ما غلب من "الظن" أو "الهوى" مجتمعين أو أحدهما على "النفس" فهو الصواب . وأحسنهما لا يغني عن الحق شيئاً .
ومن هنا نتجت عندهم : "حرية الرأي" وهي حرية الدعوة إلى "الظن" . و"حرية التعبير" وهي حرية الترويج لـ"الهوى" . وهي طلع زقوم ثقافة "الحوار" و"تقبل الآخر" و"تبادل الآراء" و"التقاء الحضارات".
وقالوا : أما "المجتمع" فيعرف الصواب والخطأ بـ"الديمقراطية" وهي خليطٌ ناتجٌ من عملية "التصويت" –والذي هو خليط الظنون – من حرية الرأي ، و"الرأي العام" –الذي هو خليط الأهواء – من حرية التعبير.
فقالت طائفةٌ منهم : فما بال من غُلبوا على آرائهم ؛ كيف للديمقراطية أن تضَع آراءهم ويُرغموا على ما لا يعتقدون ؟
هب أن رجلاً أراد الزواج من أخيه ، بل من أمه ، بل حتى أبيه . هب أنه أراد الزواج من كلبه أو أن يورِّثه . فكيف لـ"التصويت" أو"الرأي العام" أن يمنعه ؟
عليكم بالليبرالية! فما هي ؟
قالوا : هي الاعتراف بـ"الحرية الفردية" فإن "الديمقراطية" يجب ألا تحكم "الأقلية" . وهي دركةٌ أدنى في الضلالة .
----------------------------
ولهذه القصة طرفٌ مقابل هو الذي حرك هذا كله . إنه "الإسلام" .
فإن فتح الأندلس جعل أوربا تحس بالخطر . فلجأت إلى "الكنيسة" آويةٍ إلى ركنٍ شديد ، كالعنكبوت إلى بيتها . ولذلك كانت الحروب الصليبية . والآن أعد قراءة القصة مرةً أخرى ثم أكمل ....
حلم التائهين
جبلت النفوس على محبة الحق . وأوضح ما يكون الحق عند الأطفال . فكل مولودٍ يولد على الفطرة.
ولكن هذه الفطرة هي معرفةٌ مجملة للحق وليست معرفةً تفصيلية . فإذا بلغ الطفل بدأ التكليف وهُديَ النجدين . فإما سبيل المؤمنين ، وإما سبيل المجرمين .
دك الإسلام حصون أوربا ، ورأوا الحق الذي كان غائباً عنهم فعرفوه ، واستيقنوا أنه من ربهم .
ولكنهم رفضوه ! أنكروه !
فلماذا ؟
لنرجع إلى القرآن الكريم. قال تعالى : {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} (البقرة:109)
كيف للرجل الأوربي الأبيض أن يتبع الحق إذ جاءه من الرجل العربي الأسمر ؟ بل ويتساوى مع الرجل الحبشي الأسود ؟
فكان أن قالوا : إن اختلفتم ففيما بينكم ، ولكن لا تختلفوا في عدوكم ، لئلا تكون السيادة في غيركم .
ولهذا عجب بعض الناس من الازدواجية في تطبيق الديمقراطية . وما علموا أن الديمقراطية ما وُجِدَت إلا لتحارب الإسلام . فإن اليهود والنصارى والملحدين ما اجتمعوا عليها إلا لكي تحتوي خلافاتهم من تفريق جمع أبدانهم المشتتة قلوبها في حربها ضد عدوها : الإسلام .
أما الإسلام فإنه دين الله الذي أذن أن يعبد به سبحانه وتعالى وهو الحق .
فإن قالوا : ما هو الحق ؟ قلنا : لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله .
فإن قالوا : وما برهانكم ؟ قلنا :{ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} .
فإن قالوا : وما الدليل على أن دليلكم هو الحق ؟ قلنا : { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
ولا يزال التحدي قائماً !
الحق أبلج والباطل لجلج ، وهذه قصة الحق والباطل ، قصة الإسلام والعلمانية ، قصة الدين واللادينية .
فلمرضى القلوب قولوا : فكفى عبثاً بلي الدلالات ليتفق الإسلام مع الديمقراطية والليبرالية والإنسانية فهذا لن يكون . وكفى عن محاولات التقريب فهذا لن يحصل . فالعالم كله قائمٌ على الباطل ما عدا المسلمين . وإن الطريق وإن كان شاقاً ، فلمشي شبرٍ في سبيل الحق أحق . ومن أراد أن يبيع دينه لأجل عرضٍ من دنياه فما أخسر تجارته .
إن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقوووووووووول
AlaaEldeen- مشرف
- عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 09/05/2011
رد: علاقة الإسلام بالديمقراطية
وصدق الله اذ يقول (ان الدين عند الله الاسلام )
وايضا (الايعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )
شكرا سيدي علي هذا
وايضا (الايعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )
شكرا سيدي علي هذا
مواضيع مماثلة
» حقوق الوالدين في الإسلام
» الزوجان في الإسلام الحقوق والواجبات
» الأعياد في الإسلام
» الأعياد في الإسلام
» شروط الأضحية في الإسلام
» الزوجان في الإسلام الحقوق والواجبات
» الأعياد في الإسلام
» الأعياد في الإسلام
» شروط الأضحية في الإسلام
منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر :: الفئة الأولى :: ******* أولا : المنتدى الأسلامي :ــــــ :: 6- مختارات إسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى