منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر
*منتدي شعبان مجاورعلي المحامي يشرفه زيارتكم وتسعده المشاركة*

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر
*منتدي شعبان مجاورعلي المحامي يشرفه زيارتكم وتسعده المشاركة*
منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القهوة ..... ما لها وما عليها

اذهب الى الأسفل

القهوة ..... ما لها وما عليها Empty القهوة ..... ما لها وما عليها

مُساهمة من طرف شعبان مجاورعلي المحامي الجمعة 15 أغسطس 2014, 2:44 pm

القهوة.. ما لها وما عليها
د. سامي القباني



يبلغ متوسط استهلاك الفرد البالغ من القهوة، عالمياً، ما يقارب ثلاثة فناجين يومياً، بينما تبلغ نسبة البالغين الذين لا يتخيلون حياتهم من دونها حوالي 80 في المائة، فإذا أضفنا إلى القهوة، الشاي والمشروبات الغازية وكذلك مشروبات الطاقة التي شاع استهلاكها مؤخرا، فلا نستغرب أن ما يزيد على 90 في المائة من سكان المعمورة يستهلكون كمية كبيرة من الكافيين بشكل أو بآخر يومياً.. فهل هذا الأمر ضار؟
انتهت آخر الأبحاث العلمية إلى أن استهلاك الكافايين ليس أمراً ضاراً بالضرورة وأن له، بالعكس، منافع كثيرة، فللكافايين فوائد جمة في الوقاية من بعض الأمراض، مثل السكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان، كما أنه يخفض احتمال الإصابة بداء "باركنسون" والزهايمر والخرف (dementia)، ويعزز قدرتنا على التذكر والتركيز، وقد يعود هذا إلى أن حبات القهوة هي في الأصل بذور، وأن جميع البذور تحتوي على مركبات نباتية كيميائية وقائية هامة، بحسب تقارير المركز الوطني للصحة (NIH).
تمتاز حبوب القهوة بتوليفة مذهلة من المركبات البيولوجية النشطة الفعالة، ويعتبر الكافايين من المنبهات متوسطة القوة، ولكن ثمة بعض المحاذير بالنسبة إلى المصابين بارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وهشاشة العظام، كما أن تركيبة القهوة قد تحدث تداخلاً مع مفعول بعض الأدوية، ويمكن أن يُزيد استهلاكها حالة المصابين بالأرق والقلق والحموضة الهضمية، لذا يبين الخبراء أن استهلاكنا من الكافايين يجب ألا يتعدى 300 مليغرام، أو 3 فناجين صغيرة منها يوميا، ولا ننسى أن محتواها من الكافايين يعتمد على نوعية القهوة المستعملة، وطريقة تحضيرها وتخميرها.
إيجابيات الكافايين (القهوة بالخصوص):

انخفاض احتمال الاصابة بداء باركنسون:
أكدت أحدث الدراسات دور الكافايين في الوقاية من أمراض عدة، فقد ثبت أن الأشخاص الذين يكثرون من تناول القهوة، وليست القهوة منزوعة الكافايين، تنخفض لديهم مخاطر الإصابة بداء "باركنسون" إلى حوالي السدس، ويعزو الخبراء تلك الفوائد إلى مادة الكافايين بالذات، بحسب ما بينته دراسة أجريت في المعهد الوطني الصحي الأميركي للاضطرابات العصبية.
"
القهوة، وليست القهوة منزوعة الكافيين تخفض مخاطر الإصابة بداء "باركنسون" إلى حوالى السدس

"
انخفاض مخاطر الإصابة بداء "ألزهايمر" والخرف:
بيّنت دراسة أجريت في جامعة فلوريدا عام 2009 أن استهلاك ما بين 3 إلى 5 فناجين من القهوة، غير منزوعة الكافيين، يوميا خلال العقدين الرابع والخامس من العمر يخفض مخاطر الإصابة بمرضي "ألزهايمر" والخرف بنسبة 70% عندما يبلغ الانسان السبعين من العمر، كما بينت أن المواظبة على عادة استهلاك الكافيين، بصورة يومية، تخفض معدلات انحدار المقدرات الإدراكية لدى كبار السن.
انخفاض معدلات اللجوء إلى الانتحار:
ظهر في دراسة، نشرت عام 2013، أن المواظبة على احتساء ما بين 2 إلى 3 فناجين من القهوة غير منزوعة الكافايين، تخفض النزعة إلى الانتحار بنسبة 45 في المائة، ربما بسبب الفعل المنبه المحفز للكافايين والذي يمكن أن يعدّل المزاج.
انخفاض احتمال الإصابة بالسرطانات الفموية:
تبين أن كبار السن، الذين يتناولون أربعة فناجين أو أكثر من القهوة العادية يومياً، ينخفض احتمال وفاتهم من الإصابة بسرطان الفم والجزء العلوي من الحلق بنسبة 50 في المائة، ويبقى تأثير القهوة منزوعة الكافايين في هذا المرض أضعف.. بينما لم يبد الشاي أي أثر في هذا المجال.

انخفاض نسبة الوفاة بالسكتات الدماغية لدى كبار السن:
وفقاً لدراسة أجريت عام 2009 في الولايات المتحدة، ودراسة أخرى أجريت عام 2008 في السويد، تبين أن الأشخاص، الذين يتناولون أكثر من كوب من القهوة غير منزوعة الكافايين يوميا، ينخفض احتمال إصابتهم بالسكتات الدماغية بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 25 في المائة.
سلبيات الإفراط في استهلاك الكافايين:
الإدمان:
يبين لنا الخبير د. ستيف ميرديث، الباحث في علم السلوكيات الصيدلانية في مستشفى جامعة هوبكنز، أن علينا ألا ننسى أن الكافايين عقار، وبهذا يبقى تناول جرعات منخفضة إلى متوسطة منه أمرا آمنا تماماً، إلا أن الإفراط في استهلاكه إلى حد الإدمان يجعل الإقلاع عنه أمراً صعباً للغاية، وقد ظهر في الأدبيات الطبية حديثاً ما يُدعى الاعتماد على الكافايين (Caffeine Dependence) كأحد الاضطرابات الذهنية المتعارف عليها.
الإصابة بالقلق:
يزيد استهلاك الكافايين من معدلات القلق، ويؤثر سلباً على استقرار نمط النوم، ويجعل المرء يدور في دائرة مفرغة من اضطراب النوم والشعور بالتعب، ومن ثم تناول الكافايين للتقليل من هذا التعب، وباختصار يمكن أن يؤدي استهلاك الكافايين، الذي تتناوله بهدف الحصول على النشاط، إلى سبب للشعور بالتعب أثناء النهار، والإصابة بالأرق في الليل.
"
يزيد استهلاك الكافايين من معدلات القلق، ويؤثر سلباً على استقرار نمط النوم

"
التداخل مع بعض الأدوية والعقاقير:
يؤثر الكافايين على أداء بعض الأدوية، وبشكل خاص العقاقير المستخدمة لاضطرابات الغدة الدرقية والمضادات الحيوية من زمرة (Cipro)، وأدوية علاج الحموضة مثل (Tagamet).
رفع مستويات سكر الدم:
إن الكافيين مادة ضارة لمرضى السكري، حيث يزيد من صعوبة عملية خفض سكر الدم بما يؤثر على عمل الأنسولين، بحسب ما أفضت إليه عدة دراسات حديثة عديدة، كما قد يؤدي الكافايين إلى ارتفاع بسيط في معدلات ضغط الدم، لهذا يتوجب على مرضى داء السكري وارتفاع الضغط أن يتعاملوا بحذر مع الكافايين، وينصحهم المختصون باستخدام المنتجات منزوعة الكافايين (decaf) كبديل.
نقص الكثافة العظمية لدى النساء في فترة ما بعد الأياس:
بحسب د. ليندا ماسي، أستاذة التغذية في جامعة ولاية واشنطن،
وبالنسبة إلى النساء اللاتي يحتسين ما يزيد عن ثلاثة فناجين يومياً (أكثر من 300 مليغرام يومياً) ويفتقر نظامهن الغذائي إلى الكالسيوم، "يجدر بالنسوة الأكبر سناً أن يحرصن على تناول كمية تزيد عن 800 مليغرام من الكالسيوم يومياً (من خلال الغذاء أو حبوب المتممات) لضمان الحد من تأثير الكافايين على الكالسيوم في أجسادهن".
الكافايين والكولسترول:
إن كنت تعاني من ارتفاع في مستويات الكولسترول، فعليك بتناول القهوة المفلترة حصراً، لأن الفلتر يعمل على نزع مادة كافيستول (cafestol) في القهوة، وهي مركب كيميائي يرفع معدلات الدهون السيئة LDL بحسب ما يبينه الخبراء.
الكافايين والحموضة:
تؤهل القهوة لحدوث اضطرابات في المعدة، فإذا كنت تعاني أصلاً من مشكلات الحرقة والحموضة المرتجعة فعليك بالانتباه إلى أن القهوة والشاي لا يناسبانك، وإليك بعض المعلومات الهامة إن كنت من ذوي المعدة الحساسة:
تحتوي القهوة على نسبة عالية من الأحماض والمواد المخرشة للجهاز الهضمي عموماً، وبهذا فإن تناول القهوة منزوعة الكافايين لن يجدي نفعاً، بل على العكس قد يزيد حالة الحموضة وهياج المعدة، بحسب ما بينه آخر الأبحاث، كما لن ينفعك تغيير طريقة التحضير، ويكمن الحل الوحيد في هذه الحالة في الإقلاع عن شرب القهوة بالكامل.
ثم إن الكافايين يزيد من الحموضة الراجعة، حيث بينت الدراسات دور الكافايين في إرخاء المصرة العضلية الموجودة أعلى المعدة (فتحة الفؤاد) والتي تمنع خروج محتويات المعدة الحمضية صعوداً عبر المريء، أما القهوة منزوعة الكافايين فيمكن أن تقلل من هذه الحالة، لكنها لا تمنع حدوثها.

الخلاصة:
إن استعرضنا الكافايين بإيجابياته وسلبياته.. تبقى القهوة بشكل عام مشروباً مفيداً للصحة وفقاً لما بينته دراسات عدة، فهي توفر الوقاية من أمراض هامة.. لكن علينا ألا ننسى أن الأبحاث لم تتوصل بعد لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الآثار الإيجابية. فقد يكون السبب ناتجا عن الأثر المنشط للقهوة، والذي يزيد من الفعالية الجسدية والاجتماعية، أو قد يكون عائدا إلى واحد من الـ 1000 مركب كيميائي تحتويها القهوة في تركيبتها الطبيعية.
ثم علينا أن نتذكر أن لكل منا ردًّ فعل مختلفاً تجاه استهلاك الكافيين، فقد يتناول البعض ما يزيد على 6 فناجين يومياً، دون أن يعاني من أية آثار سلبية، بينما يحتاج البعض الآخر إلى تجنـُّبِ تناولها في المساء وحسب، ويقوم باستبدالها بالزهورات أو القهوة منزوعة الكافايين كي لا يُصاب بالأرق، أو أن يتفاداها كليا للوقاية من السلبيات التي عرضناها.
وإذا أردنا التخفيف من الاستهلاك المفرط للكافايين، فعلينا القيام بذلك بصورة تدريجية وعلى مدى عدة أسابيع كي لا نعاني من الأعراض الانسحابية عند تخفيفها.
وأخيرا، علينا أن نتذكر أن كأس المشروبات الغازية الكبير الذي اعتدنا شربه مع الطعام، وكذلك "الشوكولاتة"، يحتويان على كمية لا يستهان بها من الكافايين، وعلينا أخذ هذا كله في الحسبان.
شعبان مجاورعلي المحامي
شعبان مجاورعلي المحامي
المدير العام

عدد المساهمات : 1408
تاريخ التسجيل : 05/05/2011
الموقع : مصر

https://shabanavocat.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى