حرب خاطفة --- قصة قصيرة لــ(محمود تيمور)
منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر :: الفئة الأولى :: ******* ثالثا : المنتدي الأدبي
صفحة 1 من اصل 1
حرب خاطفة --- قصة قصيرة لــ(محمود تيمور)
حرب خاطفة
-------------------
1- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ أول سبتمبر :
" أحبكِ ! هي كلمةٌ واحدة لا أقول غيرها ، جرياً على أصول المنطق الحديث وملابسات العصر الحاضر .
أحبكِ ...
كلمةٌ حوت عناصر السرعة والتركيز .
نعم أحبكِ ولا تعنينا التفاصيل الآن !! " م . ن
2- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ 2 سبتمبر :
" إن حب 1943 حبٌ يهبط على القلب كما تهبطُ القنبلة من الطائرة قاذفة المفرقعات ، وهذا هو شأن حبي .
رأيتكِ في جهةٍ ما ، وفي ساعة من ساعات الحياة ، ومن ثَمَّ تكلم القضاء ، فأصدر حكمه الذي لا يُرد .
أهواكِ !! " م . ن
3- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ 3 سبتمبر :
" إني أعرفكِ ، ولكن أنتِ لا تعرفينني . ماذا يهم ؟؟
وقد أحببتكِ وستحبينني ...
إنها إرادتي ، وهي أيضاً إرادتكِ ، وإرادتنا كلينا هي إرادة القدر " م . ن
4- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ 4 سبتمبر :
توقعي غداً أمراً خطيراً ، مفاجأة ليس بعدها مفاجأة ...
لا تفاصيل اليوم .
أحبك يا غرامي الدائم !! " م . ن
وفي اليوم التالي وقفَ أمام باب الشقة " بجاردن سيتي " شابٌ مهندم معطرٌ ، رشق وردة حمراء في عروة سترته ، وحمل طاقةً من الأزهار الفوّاحة مُعدةً لغزو القلوب .
وفُتِحَ الباب .. وظهرت على عتبته غادةٌ رائعةُ الحسن في منامة حريرية هفهافة ، فألقت على الشاب نظرةً فاحصة من طرفها الكحيل ذي الأهداب المتراصة الطويلة ، ثم قالت : " حضرتكَ بلا ريب م . ن صاحب البرقيات " .
- أنا نفسي .
- تريد طبعاً أن تعرف ردي على هذه البرقيات وفقَ منطقكَ الحديث وملابسات العصر الحاضر ، حيث السرعة والتركيز في الأقوال والأفعال من ألزم الواجبات !!
- لا فُضَّ فوك .
- ها هو ذا ردي ...
وارتفعت يدُّ الحسناء وسرعان ما هبطت على صُدغ الفتى !! وإذا بفرقعة ترن متعالية ، فتتجاوب بها الحيطان ، تبعها في الحال دوي باب يُقفل !!
وكان م . ن حاد الذكاء ، على اطلاع واسع بخطط الحروب الحديثة ، فعلم أن الهجوم الخاطف إذا لم يصادفه انتصار حاسم انقلب إلى هزيمة فاصلة تتطلب التقهقر العاجل في انتظام .
فأطلقَ ساقيه للريح - كما يقولون - وجعل يقفز على الدرج مثنى وثلاث ورُباع ..
-------------------
1- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ أول سبتمبر :
" أحبكِ ! هي كلمةٌ واحدة لا أقول غيرها ، جرياً على أصول المنطق الحديث وملابسات العصر الحاضر .
أحبكِ ...
كلمةٌ حوت عناصر السرعة والتركيز .
نعم أحبكِ ولا تعنينا التفاصيل الآن !! " م . ن
2- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ 2 سبتمبر :
" إن حب 1943 حبٌ يهبط على القلب كما تهبطُ القنبلة من الطائرة قاذفة المفرقعات ، وهذا هو شأن حبي .
رأيتكِ في جهةٍ ما ، وفي ساعة من ساعات الحياة ، ومن ثَمَّ تكلم القضاء ، فأصدر حكمه الذي لا يُرد .
أهواكِ !! " م . ن
3- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ 3 سبتمبر :
" إني أعرفكِ ، ولكن أنتِ لا تعرفينني . ماذا يهم ؟؟
وقد أحببتكِ وستحبينني ...
إنها إرادتي ، وهي أيضاً إرادتكِ ، وإرادتنا كلينا هي إرادة القدر " م . ن
4- برقية إلى الأنسة ع . ك بجاردن سيتي بتاريخ 4 سبتمبر :
توقعي غداً أمراً خطيراً ، مفاجأة ليس بعدها مفاجأة ...
لا تفاصيل اليوم .
أحبك يا غرامي الدائم !! " م . ن
وفي اليوم التالي وقفَ أمام باب الشقة " بجاردن سيتي " شابٌ مهندم معطرٌ ، رشق وردة حمراء في عروة سترته ، وحمل طاقةً من الأزهار الفوّاحة مُعدةً لغزو القلوب .
وفُتِحَ الباب .. وظهرت على عتبته غادةٌ رائعةُ الحسن في منامة حريرية هفهافة ، فألقت على الشاب نظرةً فاحصة من طرفها الكحيل ذي الأهداب المتراصة الطويلة ، ثم قالت : " حضرتكَ بلا ريب م . ن صاحب البرقيات " .
- أنا نفسي .
- تريد طبعاً أن تعرف ردي على هذه البرقيات وفقَ منطقكَ الحديث وملابسات العصر الحاضر ، حيث السرعة والتركيز في الأقوال والأفعال من ألزم الواجبات !!
- لا فُضَّ فوك .
- ها هو ذا ردي ...
وارتفعت يدُّ الحسناء وسرعان ما هبطت على صُدغ الفتى !! وإذا بفرقعة ترن متعالية ، فتتجاوب بها الحيطان ، تبعها في الحال دوي باب يُقفل !!
وكان م . ن حاد الذكاء ، على اطلاع واسع بخطط الحروب الحديثة ، فعلم أن الهجوم الخاطف إذا لم يصادفه انتصار حاسم انقلب إلى هزيمة فاصلة تتطلب التقهقر العاجل في انتظام .
فأطلقَ ساقيه للريح - كما يقولون - وجعل يقفز على الدرج مثنى وثلاث ورُباع ..
مواضيع مماثلة
» قصة (في القطار)محمود تيمور
» محمود تيمور(الاديب الارستقراطي)
» قصة قصيرة ..... تنازل
» قصة قصيرة جدا (إحتراف)
» قصة قصيرة جدا (عتاب )
» محمود تيمور(الاديب الارستقراطي)
» قصة قصيرة ..... تنازل
» قصة قصيرة جدا (إحتراف)
» قصة قصيرة جدا (عتاب )
منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر :: الفئة الأولى :: ******* ثالثا : المنتدي الأدبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى