منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر
*منتدي شعبان مجاورعلي المحامي يشرفه زيارتكم وتسعده المشاركة*

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر
*منتدي شعبان مجاورعلي المحامي يشرفه زيارتكم وتسعده المشاركة*
منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ضحيـــة الحـب ....الكاتبة الشاملة / فاطمة أحمد

اذهب الى الأسفل

ضحيـــة الحـب ....الكاتبة الشاملة /  فاطمة أحمد Empty ضحيـــة الحـب ....الكاتبة الشاملة / فاطمة أحمد

مُساهمة من طرف شعبان مجاورعلي المحامي السبت 14 سبتمبر 2019, 1:47 am

ضحيـــة الحـب .....  .. قصة قصيرة بقلم وريشة .. الاديبة الشاملة /  فاطمة أحمد
بعد يوم عمل شاق في تنظيف البيت وتلميعه ـ وإضافة بعض التابلوهات الجديدة إلى الحوائط والأركان ... دلفت إلى حجرتها ، وقد استبد بها 
التعب.. أرادت النوم ، فلم تستطع.. وكعادتها أمسكت بالقلم والأوراق في محاولة أن تنسى معهم تعبها.. فكرت أن ترسم شيئاً جديداً بمناسبة العيد.. ترسم مثلاً طفلة صغيرة ترتدي حُلة العيد الجديدة الملونة.. لكن فجأة.. لاحت لها في خيالها فكرة لوحة كانت تلح عليها منذ فترة طويلة.. وهي أن ترسم قصراً مليئاً بالأنوار والزينات.. والناس..الأصدقاء والأقارب والأحباب.. وفي الخلفية نافذة مفتوحة على مصراعيها.. تظهر منها غابة من الأشجار العتيقة.. تتوسطها صخرة كبيرة ـ تجلس فوقها ( قطة ) ليس لها في هذا القصر الشاسع أصدقاء أو أقارب أو أحباب تحتفل معهم بالعيد .. فقط تحتفل هي وصغارها..!! 
** انفعلت بفكرة اللوحة بشدة فازدادت دقات قلبها.. بسرعة سحبت ورقة رسم كانت تحسبها بيضاء.. لكنها اندهشت حين وجدت مرسوماً فيها قلباً وقد انغرست فيه سكين حاد ـ والدماء تتدفق منه بغزارة .. نظرت إلى اللوحة بذهول ..!! حاولت أن تتذكر متى تكون قد رسمت ذلك القلب المذبوح .. ومن أين تري أتت بهذا اللون الأحمر القاني الذي يشبه تماماً لون الدم ؟!! إعتصرت ذاكرتها.. لكنها.. لم تتذكر..أو ربما لا تريد أن تتذكر..!!!
* وضعت اللوحة جانباً.. وأسندت رأسها على يدها - وهي تنظر بعيون تائهة إلى الأوراق البيضاء التي أمامها.. و.. شرد العقل تماماً . شرد يبحث لها عن فكرة يبعدها بها عن التفكير في ذلك القلب المذبوح..! شردت طويلاً وهي تتجرع ألآم الانتظار.. فجأة .. ارتسمت على وجهها الجميل ابتسامة رقيقة هادئة حين استرجعت في مخيلتها القريبة تلك العيون الجميلة ذات الأهداب الطويلة، التي رأتها في الصباح.. لا تدري لماذا تذكرته في تلك اللحظة !! تذكرته وهو يدخل البيت في الصباح خلف زوجها.. !
***********

هي عاطفية للغاية ورومانسية.. هو ليس حباً بالمعنى المفهوم للحب .. ربما شفقة.. بالفعل هي شفقةـ فقد بدى لها مسكيناً للغايةـ ومستسلماً استسلاماً تاماً لقدره.. رغم أنه قوي البنيةـ ويستطيع فك قيده بسهولة والهرب من زوجها ضابط الشرطة الذي يحمل رتبة كبيرة اقترب بها من سن التقاعد..!!
**ألهمتها تلك العيون الوديعة بكتابة قصيدة شعر.. حين انتهت من كتابتها أخذت في قراءتها من جديد وهي في غاية السعادة بها ـ مما جعلها لم تشعر بزوجها حين دخل الحجرة ـ إلاَّ حين خلع سترته وألقى بها وبالمسدس أمامها على السرير... فزعت للغاية وارتبكت.. أرادت أن تخفي الأوراق.. لكنه كان أسرع منها ـ أخذها من يدها.. فهو عنيف إلى حدٍ كبير .. فقد اكتسب هذا العنف من عمله، ومن كثرة مخالطته بالمجرمين والقتلة .. عكسها تماماً فهي شديد الهدوء والطيبة ـ ومازالت حتى الآن حمرة الخجل تلون وجنتيها رغم تخطيها سن الشباب ـ فقد تعدت الأربعين بأربع سنوات..ومازالت تحتفظ بجمال وجاذبية الشباب.. ومازال يغار عليها!! قرأ ما كتبته .. وقال لها بنبرة شبه تهكمية وهو يرفع أحد حاجبيه إلى أعلى : لا أصدق أن تلك الدقائق المعدودة التي شاهدتينه فيهم يجعلك تكتبين فيه الأشعارـ وتصفين عينيه ببحر العسل الصافي.. وأهدابه بطوق النجاة المنقذ لحياتك.. وكتم ابتسامة خبيثة وهو يتأملها بدهشة.. فقالت لتؤكد له مهارتها في الرسم ـ أنها أيضاً سترسم له صورة من الذاكرة.. وقالت له : انتظر غداً في الصباح ـ ستجد أنها تشبهه تماماً .. فقال وهو مازال يحتفظ بابتسامته الماكرة : هه.. أنتِ تحلمين .. فلن يأتي عليه الصباح إلاَّ وذبحته لكِ بالسكين.. ولكِ أن ترسمينه بعد ذلك مذبوحاً.. إنقبض قلبها ـ رغم أنها تعرف أن هذا هو مصيره..!!



*وضعت الأوراق جانبا وأخذت في استرجاع ما حدث بينها وبين زوجها.. فرأت أنها حقاً قد تمادت.. وله أن يغضب ـ وله أن يغار من وصفها له.. وله أن يذبحه..!!
***********
في الصباح كان الزوج قد أجهز عليه .. حيث قام بذبحه بنفسه ـ و( سلخه) وتقطيعه حِتت ( قطع ) ..!! وقفت تنظر إلى اللحم المقطع.. وأخذت تبحث بعينيها عن القلب.!
* على المائدة أخذ الزوج يلتهم لحمه المشوي وكبده المحمر بنهم شديد .. يشاركه في ذلك الأولاد.. قال الابن وهو يضع الشوكة المغروسة في قطعة من اللحم في فمه : تسلم يداكي يا أمي .. فابتلعت شقيقته الكبرى قطعة اللحم التي في فمها بسرعة وقالت له: لم تقل تسلم إيدكِ يا رانيا..! تدخل الأب بسرعة في الحديث.. قاطعاً عليهما خط المجادلات .. وقبل أن تشترك فيه الابنة الوسطي المشاغبة وتشعل حرارة تلك الجلسة الهادئة بفلسفتها المعهودة.. وقال : حقاً تسلم يديكم ..الأكل لذيذ .. ثم استطرد يقول وهو ينظر إلى زوجته بطرف عينه : الحقيقة أنا لم أتذوق في حياتي ألذ من لحم هذا الخروف..!! نظرت إليه ـ ثم إلى طبق اللحم الذي أمامها..!! فسألها باهتمام شديد: لماذا لا تأكلين ؟ ومد لها يده بقطعة لحم .. حين تذوقتها.. ابتسمت وقالت وهي تنظر إليه بطرف عينها: بالتأكيد..هذا ألذ وأجمل خروف شاهدته في حياتي .. !!
تمت
شعبان مجاورعلي المحامي
شعبان مجاورعلي المحامي
المدير العام

عدد المساهمات : 1408
تاريخ التسجيل : 05/05/2011
الموقع : مصر

https://shabanavocat.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ضحيـــة الحـب ....الكاتبة الشاملة /  فاطمة أحمد Empty رد: ضحيـــة الحـب ....الكاتبة الشاملة / فاطمة أحمد

مُساهمة من طرف شعبان مجاورعلي المحامي السبت 14 سبتمبر 2019, 1:55 am

[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
شعبان مجاورعلي المحامي
شعبان مجاورعلي المحامي
المدير العام

عدد المساهمات : 1408
تاريخ التسجيل : 05/05/2011
الموقع : مصر

https://shabanavocat.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ضحيـــة الحـب ....الكاتبة الشاملة /  فاطمة أحمد Empty رد: ضحيـــة الحـب ....الكاتبة الشاملة / فاطمة أحمد

مُساهمة من طرف شعبان مجاورعلي المحامي السبت 14 سبتمبر 2019, 2:06 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شعبان مجاورعلي المحامي
شعبان مجاورعلي المحامي
المدير العام

عدد المساهمات : 1408
تاريخ التسجيل : 05/05/2011
الموقع : مصر

https://shabanavocat.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى