منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر
*منتدي شعبان مجاورعلي المحامي يشرفه زيارتكم وتسعده المشاركة*

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر
*منتدي شعبان مجاورعلي المحامي يشرفه زيارتكم وتسعده المشاركة*
منتدي شعبان مجاورعلي المحامي ـ أهناسيا ـ بني سويف مصــــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حقوق الوالدين في الإسلام

اذهب الى الأسفل

حقوق الوالدين في الإسلام Empty حقوق الوالدين في الإسلام

مُساهمة من طرف مني علي الجمعة 22 يونيو 2012, 9:48 pm

الوالدان
هنا هما الزوجان بعد أن مَنَّ الله عليهما بالْوَلَدِ، وصار لهما أبناء
وذُرِّيَّة، كَدَّا مِنْ أَجْلِهم، وسَهِرَا على راحتهم، وأعطياهم من
الحقوق ووفَّرَا لهم من سبل الحياة على نحو ما ذكرناه في المقالات
السابقة.
حقوق الوالدين على الأبناء

حقوق الوالدين في الإسلام 16180_image002وكَنَوْعٍ
من ردِّ الجميل، والاعتراف بحُسْنِ الصنيع، ومجازاة الإحسان بالإحسان،
أَقَرَّ الإسلام جملة من الحقوق للآباء على الأبناء، وخاصَّة في حال
كِبَرِهما وضَعْفِهما؛ حيث خَصَّهُما الله بالإحسان والعطف عليهما
والبِرِّ بهما؛ تمامًا كما كانا يفعلان بأبنائهما في صغرهم.
فكان من أهمِّ هذه الحقوق؛ حقُّ الْبِرِّ والطاعة والإحسان، وليس هناك أعظم إحسانًا، وأكبر تَفَضُّلاً بعد الله حقوق الوالدين في الإسلام U1_20 من الوالدين؛ ولذلك قَرَنَ سبحانه الإحسان إليهما وحُسْن الرِّعَايَةِ بهما بعبادته والإخلاص له، فقال سبحانه: {وَقَضَى
رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ
كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَـهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ
لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ
الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23، 24].
فجاء الأمر بالإحسان إليهما والنهي عن عقوقهما ولو بجرح مشاعرهما بكلمة "أُفٍّ"
كعلامة على الضجر منهما، كما أن الله سبحانه لم يمدح الذُّلَّ ولم
يَقْبَلْ من عباده أن يقع منهم على بعض إلاَّ في مقام الوالدين؛ فقال
تعالى كما جاء في الآية الأخيرة السابقة: {وَاخْفِضْ لَـهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}.
على
أن أعظم البِرِّ يكون في حال بلوغ الوالدين الكِبَرَ أحدهما أو كلاهما،
وهو حال الضعف البدني والعقلي، الذي ربما يُؤَدِّي إلى العجز؛ فأمر الله حقوق الوالدين في الإسلام U1_20
بأن نَقُولَ لهما قولاً كريمًا، ونخاطبهما مخاطبة لَيِّنَة؛ رحمة بهما،
وإحسانًا إليهما، مع الدعاء لهما بالرحمة كما رحمانا في الصِّغَرِ وقت
الضعف، ثم الإكثار من إسماعهما عبارات الشكر، الذي قرنه الله بشكره سبحانه؛
حيث قال: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ
حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ
اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْـمَصِيرُ} [لقمان: 14].
وبِرُّ الوالدين من أعظم أبواب الخير، وقد جاء ذلك في الحديث الذي سأل فيه عبد الله بن مسعود حقوق الوالدين في الإسلام T_20 النبي حقوق الوالدين في الإسلام R_20 قائلاً: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ حقوق الوالدين في الإسلام R_20: "الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا". قال: ثمَّ أيٌّ؟ قال: "ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ". قال: ثمَّ أيٌّ؟ قال: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ"[1].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أَقْبَلَ رجلٌ إلى نبيِّ الله حقوق الوالدين في الإسلام R_20، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله. قال حقوق الوالدين في الإسلام R_20: "فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟" قال: نعم، بل كلاهما. قال: "فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللهِ؟" قال: نعم. قال: "فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا"[2]. وفي رواية قال: "فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ"[3].
ومن أعظم ما شرعه الإسلام من حقوق للآباء على الأبناء، ما جاء في حديث جابر بن عبد الله والذي فيه: أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله، إنَّ لي مالاً وولدًا، وإنَّ أبي يريد أن يجتاح مالي. فقال: "أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ"[4].
قال أبو حاتم بن حبان[5]: "معناه أنه حقوق الوالدين في الإسلام R_20 زجر عن معاملته أباه بما يُعَامِلُ به الأجنبيين، وأمر ببِرِّهِ والرفق به في القول والفعل معًا إلى أن يصل إليه ماله، فقال له: "أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ". لا أن مال الابن يملكه الأبُ في حياته من غير طيب نفس من الابن به"[6].
والأحاديث
والآثار في البِرِّ بالوالدين والإحسان إليهما والتحذير من عقوقهما أكثر
من أن تُحْصَى، وهي تُعَبِّرُ عَمَّا بَلَغَتْهُ الشريعة الإسلامية
الغَرَّاء في حفظ القيم الأصيلة في المجتمع من أن تُنْتَهَكَ أو تتهاوى.
د. راغب السرجاني
مني علي
مني علي
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 40
تاريخ التسجيل : 14/03/2012
الموقع : مصر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى